افتتاح
الكهرباء في قرية ( كرانة ) بالبحرين
و كان
تحت رعاية سمو ولي عهد البحرين آنذاك
أمير البلاد المعظم حضرة صاحب السمو
الشيخ حمد بن الشيخ عيسى بن سلمان آل
خليفة المعظم ، ليلة الأحد
24 / 9 / 1385 هـ
الموافق 16 / 1 / 1966 م
| كـرّانة اليوم نالت أجـمل الحلل | بالكهـرباء و حـازت غاية الأمـل | |
| تفيض بالأنس و البشرى جوانح من | أقـام أوقـد نأى عنـها من النـزل | |
| تـود لـو تهب الساعين أنفسـها | إذ زودوهم بأحلـى من جنى العسـل | |
| مـا إن مـررت بهم إلا و جـدتهم | و هـم يوالـون أهل الحكم بالنحـل | |
| كـل يميـح ولـي العـهد نافحة | مـن التحيـات قد شفعـن بالقبـل | |
| أهـلا بوجه ولي العهد من عقدت | بـه من العـرب الآمـال في الدول | |
| يا نجل عيسى حبـاك الله مكـرمة | مما بـه فـاق أوج الأعصـر الأول | |
| لله أنت فـما مـنا إليـك سوى | قلوب صب لكـم تسعى على مهل | |
| تبـاشر الشعب إذ وافاك مبتشراً | و فيك أنفسهم عـاذت من الوجل | |
| أنت المنى فيـك تقضى كل أمنيـة | أنت السبيل لمن ضلوا عن السبـل | |
| آل خليفة يا مـن ذكـر فضلهم | ما ليس يحصى على الأوطان و الأهل | |
| نـور المـلا أنتم و النور شع بكم | فأنتـم الأصل في حــل و مرتحل | |
| الجـود أيديكـم و النور أوجهكم | فالجـود و النـور عنكم غير منتقل | |
| مـا مـدّ بالجود منكم مـاجد يده | إلا تقاصـرت الأيدي و لـم تطـل | |
| كم قد و هبتم وكم شدتم لشعبكم | و كـم بنيتم إلى السكان مـن فلـل | |
| هذى ( مدينة عيسى ) و هي هاتفة | لكـم تخلد ذكـرى الفضل لم تـزل | |
| و ذي المشاريع للإنشاء لست ترى | في المصـر مشروع خير غـير مكتمل | |
| كم بلـدة قـد أنرتم قطرها وضحاً | بالكهـرباء فمــا ليـل بمنسـدل | |
| الليـل فيها سـواء و النهار غدا | و كالصبـاح جمـال الليـل لم يحـل | |
| و كم بـلاد أفضتم في مرابعـها | عـذب الميـاه فواتت أطيب الأكـل | |
| ماتت فأحييتموها بالميـاه و مـا | زلـتم غنى النـاس عن فقر و عن محل | |
| و كم نفوس لهم أشفت على هلك | بالمـال أحييتمـوها فـهي في جـذل | |
| و كم فقـير بـلا مال و لا سكن | بالـدار و المـال جدتم فيه و الخـول | |
| هـذى المكـارم لا خيـل مدبجة | إلى الســباق و حور العين في الكلل | |
| فهمكم أن يعيش الشعب في رغد | و غـيركم عن شئون الشعب في شغل | |
| دعـوا المواطن مـرتاحا بعيشته | و أنقذوا الشعب من جوع و من كسل |